دوري أبطال إفريقيا: الرجاء والجيش الملكي في مواجهة قارية مشتعلة

تتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية مساء اليوم الثلاثاء نحو ملعب العربي الزاولي في الدار البيضاء، حيث يلتقي الرجاء الرياضي بفريق الجيش الملكي، في قمة الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. تنطلق المباراة في تمام الساعة الثامنة مساء، وسط ترقب كبير لمعرفة ملامح البداية القارية للفريقين المغربيين. الرجاء يسعى للتصالح مع جماهيره يدخل الرجاء هذه المباراة وعينه على تحقيق الانتصار، خاصة بعد سلسلة النتائج السلبية التي تعرض لها في البطولة الاحترافية المغربية، حيث لم يحقق أي فوز في آخر ست مباريات. آخر هذه النتائج كان التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام غريمه الوداد في ديربي الدار البيضاء. المدرب جوزيف سابيتو يدرك حجم الضغوط الملقاة على عاتقه وعاتق لاعبيه، خاصة أن المباراة ستقام بحضور جماهيري كبير يدعم النسور الخضر، ما يجعل الفريق مطالباً بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق بداية قوية في المنافسة القارية. عودة الجيش الملكي إلى الأضواء من جهته، يسعى الجيش الملكي لاستغلال الفرصة والعودة بقوة إلى الساحة القارية بعد غياب دام 17 عاماً عن دور المجموعات. الفريق العسكري، الذي تألق في البطولة المحلية، يأمل في كسر حاجز النتائج السلبية السابقة على هذا المستوى، حيث يعود آخر انتصار له في المجموعات إلى عام 2007، عندما تفوق على الاتحاد الليبي بهدف قاتل لجواد وادوش. يدخل الفريق المواجهة بمعنويات متوسطة بعد تعادله الأخير في "ديربي الرباط" أمام الاتحاد الرياضي التوركي بهدف لمثله، ويأمل المدرب فرناندو داكروز في تصحيح المسار وتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشواره الإفريقي.

ظروف خاصة للمواجهة ستُقام المباراة بحضور جماهير الرجاء فقط، بعد قرار منع مشجعي الجيش الملكي من الحضور، وهو ما يُعتبر عاملاً إضافياً يعزز من حظوظ الفريق البيضاوي لتحقيق النقاط الثلاث. طاقم تحكيم سنغالي يقود اللقاء شهدت المباراة تغييراً في طاقم التحكيم، حيث قررت لجنة الحكام في الاتحاد الإفريقي تعيين السنغالي عيسى سي بدلاً من الطاقم المالي لإدارة اللقاء. سيعاون عيسى سي في مهمته كل من غابرييل كامارا ونوح بانغورا، بينما سيكون الحاج أمادو سي حكماً رابعاً. مجموعة قوية وتحديات صعبة وقع الفريقان المغربيان في المجموعة الثانية التي تضم أيضاً ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، وأسي مانيما يونيون من جمهورية الكونغو الديمقراطية. لذا تُعتبر مواجهة اليوم محطة حاسمة لضمان انطلاقة مثالية وسط منافسة شرسة. الجماهير المغربية والعربية تترقب هذه المواجهة المرتقبة، فهل سيتمكن الرجاء من استعادة بريقه؟ أم أن الجيش الملكي سيكتب صفحة جديدة في عودته القارية؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب.